الذئب البار واهل القرية

بسم الله الرحمن الرحيم

هذه القصة من اغرب القصص التي سمعتها في حياتي
بطلها ذئب بار بأمه ورجال قلوبهم الين من الماء
وأم أهلكها المرض حتى بلغ منها مبلغ
أنها قصت الذئب الذي تربا في أحضان أمه واكل مما تصيد له
فلما كبر لم ينسها كما نسي كثيراً منا نحن البشر أمهاتهم
وساروا خلف أهوائهم غير آبهين بتلك الأم المسكينة
بدئت القصة عندما لاحظ أهل القرية أن حيواناً مفترس
يهاجم أغنامهم ولا يصطاد منها إلا ما كان صغير أو حديث الولادة
كان لا يأتي إلى نفس البيت الذي هجم عليه في الليلة السابقة
بل يذهب إلى بيت آخر و أحيانا إلى قرية أخرى
بدأ أهل القرية يشتكون من هاذا الذئب
ثم قرروا أن يطاردوه ويقضوا عليه
بدئوا بمراقبته حتى علموا مسكنه ثم اتفقوا أن يحاصروه
ثم يقتلوه
كانت هناك مجموعتان من شجر الأراك وكان الذئب يجول بينهما
تجمع أهل القرية وانقسموا إلى فريقين كل فريق يتولى مجموعة من الأراك
ويدخل اثنا إلى هذت الأشجار ويثيروا الضوضاء ليخيفوا الذئب
فيخرج ويتولى البقية أمر قتله
ساروا على الخطة كما رسموا إلا أن المجموعة الأولي لم تجد شيا
أما الثانية فكانوا يقتربون من مكان تفوح من رائح نتنة اقتربوا شيا فشياً
حتى وجدوا عظام لما دققوا النظر إليها عرفوا أنها عظام أغنمهم المسروقة
ثم اخذوا يقتربوا بحذر ويثروا الأصوات العالية ليخرج هذا اللص المفترس
وجدوا جحر ذئب لا كن لم يجدوا طريد تهم
لاكتهم وجدوا شيء آخر
شيء عجبوا منه
حتى كادوا يبكوا مما رأوا
إنها ذئبه حيوان مفترس يهابه الإنسان
لا كن التي رأوها كانت قد بلغت من العمر
حتى فقدت شعرها فأصبحت جلد على عظم كما يقال
وفقد بصرها تقلب وجهها يمين ويسار لاترا شيا إلا الظلام
ليس هذا فحسب بل حتى أنيابها التي تأكل بها قد ذهبت
فأصبحت لا تقدر أن تأكل اللحم القاسي
وكان هذان الرجلان وهم ينضران بتمعن في حلها علموا أن الذئب
كان يصطاد ليطعم هذه المسكينة
تراجعوا وأوهموا أهل القرية أنهم قتلوا الذئب
ثم تراجعوا حتى ابتعدوا عن مكان الجحر وجمعوا أهل قرتهم واخبروهم ما رأوا
من بر الذئب بأمه وعن حالها
فاقسم أهل القرية ألا يعترضوه
لا اله إلا الله
حيوان متوحش هذا حاله مع أمه
ونحن أهل عقل ودين نقسوا على أمهاتنا وآبائنا
أين من يرمي بأمه وأبيه في دار العجزة من هذا الحيوان
الذي أصبح ببره لامه أفضل من هائولاء العاقون
سبحان الله

[/b]

يسلم يمينك على الموضوع الجميل

مشكور حبيبي على الموضوع الحلو