يطمح ليون إلى تعزيز رقمه القياسي وإحراز لقبه الثامن على التوالي في الدوري الفرنسي لكرة القدم الذي ينطلق السبت، في حين تسعى باقي الفرق مجتمعة أن تنزل ليون عن عرشه الذي يتربع عليه منذ 7 سنوات. ويستهل ليون حملة الدفاع عن لقبه الأحد عندما يستقبل تولوز الذي سيعاني حتماً لفقدان مهاجمه الدولي السويدي يوهان الماندر المنتقل إلى بولتون الإنكليزي. وسيقود ليون كلود بوييل مدرب ليل السابق بديل الان بيران الذي رغم احرازه ثنائية الدوري-الكأس الا انه لم ينسجم مع جهازه الفني المساعد وخصوصا الحارس الدولي السابق جويل باتس ففسخ النادي عقده ودفع له 3 ملايين يورو كتعويض. وسيكون بوييل (47 عاما) المدرب الخامس لليون منذ عام 2000 بعد جاك سانتيني (2000-2002) وبول لوغوين (2002-2005) وجيرار اوييه (2005-2007) وبيران (2007-2008). ويبدو جان ميشال اولاس رئيس ليون الرجل الأقوى في النادي الذي يتحكم بالدوري في العقد الأخير، فهو وصل إلى مركز الرئاسة عام 1987 وأصبح حالياً من صناع القرار الكروي في القارة الأوروبية. وللمرة الأولى سيدافع الفريق البطل عن لقبه بدون حارسه الدولي غريغوري كوبيه المنتقل إلى اتلتيكو مدريد الإسباني لكنه جلب هوغو لوريس من نيس الذي يرشحه النقاد أن يكون حارس "الديوك" في المستقبل. وضم ليون صانع الألعاب البوسني ميراليم بيانيتش (18 عاماً) من متز والمدافع جان ماكون من ليل والمهاجم فريدريك بيكيون من موناكو والمدافع الغاني جون منساه من رين، في وقت ينتظر فيه تألق البرازيلي ايدرسون القادم من نيس في كانون الثاني/يناير الماضي. ومقابل الانتدابات العدة التي أجراها، تخلى ليون عن لاعب وسطه الدولي حاتم بن عرفة لمرسيليا ومدافعه سيباستيان سكيلاتشي إلى إشبيليه الاسباني. ويطمح لاعبو ليون الدوليين أن يعوضوا خيبة كأس أوروبا 2008 التي خرجوا فيها من الدور الأول، لذا يأمل المدافع جان الان بومسونغ ولاعب الوسط جيريمي تولالان وخصوصاً هداف الدوري كريم بنزيمة (20 هدفاً في 20 مباراة الموسم الفائت) أن يعود فريقه إلى سكة الانتصارات المحلية والأوروبية حيث فشل بالوصول إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا في السنوات الأخيرة. وتمكن ليون من تمديد عقد مهاجمه الشاب بنزيمة حتى 2013 لكن الأخير لم يتمكن من تسجيل أي هدف في الكأس القارية التي أحرزتها إسبانيا في النمسا وسويسرا. وحافظ حامل اللقب على لاعب وسطه البرازيلي المخضرم جونينيو (33 عاما) ملك الركلات الثابتة ومهندس انتصارات ليون المحلية. الوصيف بوردو
ويبدو بوردو وصيف الموسم الماضي عازماً أن يكون الفريق الذي ينزل ليون عن عرشه السباعي، فاستقدم المدرب لوران بلان المهاجم الخطير يوان غوفران من كان ولاعب الوسط الشاب يوان غوركوف الذي لم يتأقلم مع ميلان الإيطالي. وحافظ بوردو الذي سيستقبل في المرحلة الأولى كان السبت، على مهاجميه المغربي مروان الشماخ والأرجنتيني فرناندو كافيناغي (15 هدفا في 23 مباراة الموسم الماضي)، لكنه سيعاني من ضغط جمهوره أولاً والإعلام ثانياً الذي بدأ يصوره كالخليفة المنتظر لليون. وتمكن بوردو من تقليص الفارق مع ليون إلى 4 نقاط الموسم الماضي بعد مرحلة أخيرة نارية، وهو ما لم يواجهه ليون مثلاً في موسم 2006-2007 حيث أحرز اللقب بفارق 17 نقطة عن وصيفه. وسيحارب بوردو على جبهتين إذ يخوض منافسة دوري أبطال أوروبا، التي ستزيد لاعبيه خبرة عندما يقارعون الأوزان الأوروبية الكبيرة. وإذا لم تكن نتائج بوردو على قدر توقعاته، فإن مرسيليا الباحث عن لقبه الأول منذ 1992 كان حاضراً في سوق الانتقالات الصيفي فاستقدم المهاجم العاجي بكري كوني من نيس والمدافع البرازيلي هيلتون من لنس وبن عرفة من ليون، وهو سيخوض الدور التمهيدي لمسابقة دوري أبطال أوروبا بعد حلوله ثالثا الموسم الماضي. وحافظ مدرب الفريق الجنوبي البلجيكي اريك غيريتس على مهاجميه الدوليين جبريل سيسيه والسنغالي مامادو نيانغ ولاعب وسطه ماتيو فالبوينا لكنه فقد نجم وسطه الشاب سمير نصري المنتقل الى ارسنال الانكليزي، وهو سيحل ضيفا على رين. سان جيرمان بحلة جديدة
وتتركز الأنظار كل موسم على باريس سان جيرمان الذي يعتبر من أضعف فرق العواصم الأوروبية، وهو استقدم لاعبي الوسط المخضرم كلود ماكيليلي من تشلسي الإنكليزي ولودوفيك جيولي من روما الإيطالي والمهاجم المميز غيوم وارو هداف دوري الدرجة الثانية مع لوهافر، بالإضافة إلى الوجه المنتظر لاعب الوسط البنيني ستيفان سيسينيون من لومان والذي سيغيب عن مباراة فريقه الأولى مع مضيفه موناكو لإيقافه. وسيفتقد ملعب "بارك دي برانس" مهاجمه المخضرم البرتغالي بدرو باوليتا الذي كان المهاجم الأساسي في السنوات الماضية إذ سجل 141 هدفاً لفريقه خلال 8 أعوام. ويحل سانت اتيان ضيفاً على فالنسيان وهو سيعتمد على مهاجمه الدولي بافيتيمبي غوميس ولاعبه الجديد دايسوكي ماتسوي القادم من لومان. ويستقبل نانسي الذي ضم المغربي عبد السلام وادو فريق الشمال ليل، ولومان الذي فقد لاعبين أساسيين عدة لوريان، في حين يحل نانت الصاعد مجدداً إلى دوري الأضواء ضيفاً على أوكسير بعد أن ضم المهاجم الكرواتي ايفان كلاسنيتش من فيردر بريمن الألماني. ويحل غرونوبل الوافد الجديد ضيفاً على سوشو، في حين يلعب لوهافر مع ضيفه نيس. ولم يرق الدوري الفرنسي في المواسم الأخيرة لمستوى مميز خصوصاً على الصعيد الهجومي فبلغ معدل التسجيل مثلا الموسم الماضي 2.28 هدفا في المباراة مقابل 2.81 في المانيا و2.69 في إسبانيا و2.64 في إنكلترا وحتى في إيطاليا المعروفة بصرامة مدافعيها بلغ المعدل 2.55هدفا في المباراة. ندرة الأهداف هذه لم يعطها المدير التقني الوطني جيرار اوييه أهمية إذ اعتبر أن "معدل الأهداف أقل أهمية من نوعية اللعب، شاهدت العام الماضي مباريات جميلة انتهت بنتيجة 1-صفر". وكانت أولى مؤشرات الموسم ظهرت في مباراة كأس الأبطال التي انتهت لمصلحة بوردو بركلات الترجيح أمام ليون في لقاء شهد تألق الحارسين لوريس والمخضرم راميه، وهي أنذرت أن المنافسة ستكون حامية الوطيس هذا الموسم أيضاً بين ليون حامل اللقب وبوردو الأكثر جهوزية لانتزاعه منه.</TD></TR></TABLE>